وأشار إلى أنّ هذه المواقع تعود إلى أكثر من 65 ألف سنة، وهو ما يجعلها "أقدم موطن بشري موثّق علمياً على كوكب الأرض"، موضحاً أنّ رئيس لجنة التراث العالمي كرّر ثلاث مرات أثناء الجلسة أنّ لا موقع بشري موثّق علمياً بهذه الدرجة من القِدَم قد تمّ تسجيله من قبل في أي دولة بالعالم.
وفي سياق حديثه عن آفاق تسجيل المزيد من المواقع، أكّد الوزير أنّ إيران "تملك مخزوناً هائلاً من التراث الإنساني"، وأنّها قادرة على تسجيل موقع أو أكثر كل عام في قائمة اليونسكو على مدى الخمسين عاماً المقبلة، مشدداً على أنّ ما تمّ تسجيله حتى الآن "ليس سوى بداية طريق طويل لتعريف العالم بثقافة إيران العريقة".
وحول مصير قلعة "فلكالأفلاك"، أشار صالحیأميري إلى أنّ "القرار الصادر عن اليونسكو تطرّق إلى وضع القلعة، وأنّ التحضيرات جارية لتلبية الشروط اللازمة تمهيداً لإدراجها في الجلسة المقبلة كجزء من امتداد وادي خرمآباد التاريخي".
وفي ختام تصريحه، وجّه الوزير شكره إلى جميع الفرق العلمية والفنية والقانونية والدبلوماسية التي ساهمت في إعداد الملف، قائلاً: "تسجيل وادي خرمآباد في التراث العالمي يُعدّ وثيقة حيّة على أصالة الحضارة الإيرانية، وخطوة متقدّمة على طريق الحوار الحضاري مع العالم."