أفادت وكالة برنا للأنباء أنّ مراسم تكريم المحافظات المتفوّقة في أولمبياد النخب الرياضية أُقيمت صباح يوم الاثنين 12 آبان، بحضور أحمد دنيامالي، وزير الرياضة والشباب.
أُقيمت الدورة السابعة من أولمبياد النخب الرياضية للفئة العمرية من 12 إلى 16 عامًا على مدى أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد، بمشاركة أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 31 محافظة، في كلٍّ من فئتي الذكور والإناث. وكان من أبرز أهداف وزارة الرياضة والشباب من إقامة هذه الدورة تحقيق التنمية المستدامة في الرياضة الاحترافية، واكتشاف وتنمية المواهب الشابّة، وتعزيز وحدة القوميات الإيرانية، وتشكيل قاعدة دعم للمنتخبات الوطنية.
ومع اختتام هذه الدورة من الأولمبياد، جرى تكريم المحافظات المتفوّقة في مجالي النتائج الرياضية والاستضافة بحضور وزير الرياضة والشباب. وقد نالت محافظة طهران لقب أفضل محافظة من حيث عدد الميداليات، حيث تصدّرت الترتيب في فئتي البنات والبنين على حدٍّ سواء. وجاءت أصفهان في المركز الثاني، تلتها فارس في المركز الثالث.
وفي الفئتين الثانية والثالثة من التصنيف الإداري، حازت محافظة يزد على لقب البطلة في الفئة الثانية (التيب 2) وخراسان الشمالية في الفئة الثالثة (التيب 3). كما تمّ اختيار أفضل المحافظات استضافةً للمنافسات وهي: سيستان وبلوشستان، كردستان، هرمزغان، زنجان، ومركزي.
وخلال الحفل، شدّد وزير الرياضة والشباب أحمد دنيامالي على أهمية الاستمرار المنتظم في إقامة الأولمبياد الوطني، وقال: "الاستمرارية هي الأساس الأهم في الرياضة. فإذا فقدنا ستة أشهر من الاستمرارية، نحتاج إلى عامين من العمل لتعويض ذلك. لذا، لا يقتصر هدفنا من إقامة الأولمبياد على اكتشاف المواهب فحسب، بل يجب أن نخطّط لإقامته سنويًا بشكل منتظم ودائم."
وأضاف الوزير: "نأمل أن نقيم أولمبياد النخب ابتداءً من العام المقبل في فصل الصيف، إذ إن العطلة الصيفية تمنح الطلاب فرصة أفضل للمشاركة في المنافسات. كما أن هذا الفصل يتيح لنا إضافة الرياضات الصيفية إلى قائمة المنافسات والاستفادة من طاقات السكن الجامعي والمدارس لإقامة الأولمبياد بأفضل صورة ممكنة."
وأوضح دنيامالي أن التخطيط لهذه الدورة من أولمبياد النخب الرياضية تمّ بطريقة تُشرك جميع المحافظات في التنفيذ، مضيفًا: «كان من أولويات وزارة الرياضة والشباب أن يتم إعداد البرنامج بحيث تشارك كلّ المحافظات في تنظيم فعاليات الأولمبياد، والحمد لله تحقق ذلك بنجاح. فالهدف كان أن تكتسب المحافظات من خلال هذا الحدث تجربة ومعرفة تساعدها على تنفيذ مشروع التخطيط الإقليمي (آمایش سرزمين). ولا شكّ أن هذا الأولمبياد قدّم صورة أوضح للمسؤولين حول كيفية تطبيق هذا المشروع عمليًا.»
وأشار الوزير إلى تطور رياضة السيدات في إيران، مؤكدًا أن الفتيات الإيرانيات أصبحن اليوم قريبات جدًا من تحقيق الميداليات في مختلف المحافل الرياضية، وقال مخاطبًا مديري إدارات الرياضة والشباب في المحافظات: «يجب أن نولي اهتمامًا أكبر بالرياضة النسوية. سعينا في هذه الدورة السابعة من الأولمبياد الوطني للفتيات إلى تعزيز الثقة بالكوادر النسائية، إذ تمّ إسناد كامل مهام التنظيم — من الطواقم الفنية إلى الفرق التنفيذية — إلى المسؤولات النساء.»
وأضاف: «فتياتنا أصبحن قادرات على المنافسة في أعلى المستويات، ويجب أن نستثمر فيهن أكثر. إن مشاركة 32 فريقًا في منافسات السباحة للفتيات أمر يدعو للفخر والسعادة. أهم ما يمكننا فعله في مجال رياضة النساء هو العمل الثقافي وبناء ثقة العائلات تجاه منظومة الرياضة الوطنية. نأمل أن تُقام الدورة المقبلة للأولمبياد بحيث لا يكون هناك أيّ فارق بين عدد المشاركات من الفتيات والفتيان.»
ووفقًا لهذا التقرير، فقد اختُتمت الدورة السابعة من أولمبياد النخب الرياضية بتفوّق محافظة طهران في منافسات الفتيات بعد حصولها على 34 ميدالية ذهبية، و21 فضية، و28 برونزية.
وجاءت محافظة فارس في المركز الثاني بـ 16 ذهبية، و13 فضية، و15 برونزية، تلتها أصفهان في المركز الثالث بـ 15 ذهبية، و13 فضية، و18 برونزية. أما في منافسات الفتيان، فقد حلّت طهران أولى أيضًا بعد أن حصدت 39 ذهبية، و30 فضية، و34 برونزية.
وجاءت أصفهان ثانية بـ 18 ذهبية، و13 فضية، و22 برونزية، فيما احتلت مازندران المركز الثالث بـ 12 ذهبية، و12 فضية، و16 برونزية.