
وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، شارك في مراسم ذكرى أربعينية شهداء العدوان الاثني عشر يوما في حسينية الإمام الخميني (رض) إلى جانب وعوائل الشهداء، وجمع من المسؤولين، وجمهور غفير وألقى سماحته كلمة لدقائق خلال هذه المراسم.
وقال في مراسم تأبين شهداء حرب الـ 12 يومًا، وبحضور عوائلهم، وحشود جماهيرية إضافة إلى عدد من المسؤولين: الحرب الأخيرة كانت تجليا لإرادة الجمهورية الإسلامية وقوتها، كما انها أظهرت متانة فريدة لا مثيل لها في أسس النظام. سنتمكن رغم أنف الأعداء من إيصال إيران إلى قمّة التقدم والمجد
وأضاف ما يعارضه الاستكبار العالمي، وفي مقدّمته الولايات المتحدة، هو الدين الذي تتمسكون به، وهذه المعرفة التي تمتلكونها. إنهم يعادون إيمان هذا الشعب العميق والواسع، ويعارضون هذه الوحدة التي تتجلى تحت راية الإسلام والقرآن، ويقفون أيضًا ضد تقدمكم العلمي
وأكد أنه رغم أنف الأعداء، سنوصل إيران إلى قمّة التقدّم والمجد لافتا إلى أن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان وغيرها، ليست سوى ذرائع، الاعداء يستهدفون دين الشعب الإيراني وعلمه، والشعب الإيراني، وبعون الله، لن يتخلى لا عن دينه ولا عن علمه. سنواصل السير بخطى واثقة في سبيل تعزيز إيماننا الديني، وتوسيع وتعميق معارفنا وعلومنا المتنوعة.
وأوضح أن ما حدث للجمهورية الإسلامية خلال هذه الأيام الاثني عشر، بالإضافة إلى الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الإيراني والتي يعترف بها اليوم حتى شعوب العالم هو أن الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني العزيز أظهرا للعالم قوتهما، وعزيمتهما، وثباتهما، وامتلاك زمام المبادرة.
وأمضى بالقول إذا كان البعض قد سمع عن قدرات إيران من بعيد، فقد شعروا بها الآن عن قرب مشيرا إلى أن هذه الأحداث ليست سابقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. فمنذ انتصار الثورة وحتى اليوم، واجهت البلاد العديد من الأزمات، بدءا من الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، مرورا بالفتن المختلفة، وجرّ العناصر الضعيفة لمواجهة الشعب، والاضطرابات العسكرية والسياسية والأمنية، والانقلابات.
ولفت إلى أنه تمكّنت الجمهورية الإسلامية من تجاوز كل هذه الأزمات، وبالرغم من ما تحمّلته من صعوبات، نجحت على مدى 45 عاما في إفشال كل مؤامرات الأعداء، والتغلّب على جميع خصومها في مختلف الساحات
*انتهى*