رسالة مدير عام الفنون المسرحية إلى الدورة الثلاثين من مهرجان المسرح الدولي للطفل والناشئة

|
۲۰۲۵/۱۲/۰۳
|
۱۴:۱۳:۰۱
| رمز الخبر: ۱۰۶۲
رسالة مدير عام الفنون المسرحية إلى الدورة الثلاثين من مهرجان المسرح الدولي للطفل والناشئة
قال المدير العام للفنون المسرحية في رسالة وجّهها إلى الدورة الثلاثين من مهرجان المسرح الدولي للطفل والناشئة: إن هذا المهرجان يُقام في وقت أصبح فيه «مسرح الطفل والناشئة» أكثر من أي وقت مضى يُعرف بوصفه بيئةً حاضنة للأمل، والإبداع، وصناعة مستقبل الجيل الجديد.

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أصدر رضا مرداني، مدير عام الفنون المسرحية، عشية انطلاق الدورة الثلاثين من مهرجان همدان الدولي لمسرح الطفل والناشئ، رسالة جاء نصّها كما يلي:

«بسم الله الرحمن الرحيم
تُقام الدورة الثلاثون من مهرجان همدان الدولي لمسرح الطفل والناشئ في وقت أصبح فيه، أكثر من أي وقت مضى، «مسرح الطفل والناشئ» يُعرَف بوصفه فضاءً للحياة والأمل والإبداع وبناء مستقبل الجيل الجديد. وهو مهرجان يمتلك سجلاً حافلاً ومكانةً فريدة، تمكن خلال ثلاثة عقود من ترسيخ هويته الثقافية وفتح آفاق جديدة أمام فن المسرح في إيران.

لقد صيغت التوجهات العامة للإدارة العامة للفنون المسرحية في هذا العام على ضوء هذه الآفاق المشرقة؛ آفاق يكون فيها الفرح حقاً أصيلاً للأطفال، ويكون فيها مسرح الطفل والناشئ فضاءً لتجربة الفرح والأمل وتنمية الخيال وصناعة عالم أكثر إشراقاً.

ويمكن لهذه الدورة من المهرجان، بمحاورها المطروحة، أن تشكّل نموذجاً وطنياً ودولياً في تعميق المقاربات الحديثة لمسرح الطفل والناشئ، وذلك من خلال:
الجِدّة في السرد والحكاية، وإعادة النظر في الأشكال السردية، وتعزيز القصص التفاعلية، والاستفادة من الألعاب المسرحية، وفتح آفاق جديدة تحول الطفل من «مشاهد سلبي» إلى «شريك في صناعة المعنى».

الابتكار في اللغة والأداء وبنية عرض مسرح الطفل: مسرح يمتلك جرأة كسر القوالب النمطية، ويعبّر عن رسائل اليوم لأطفال اليوم من خلال توظيف لغة الجسد والموسيقى والتكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة.

أهمية مشاركة الأطفال والناشئين في عملية خلق العرض: فعندما يدخل الطفل في دائرة الإنتاج وإعادة إنتاج القصة، يتحول العرض بالنسبة له إلى تجربة تربوية واجتماعية وهوياتية، وهي التجربة التي سيتشكل على أساسها مستقبل المسرح.

تنمية الخيال والقدرة على النقد والنظرة الإبداعية: «مسرح الغد» هو مسرح ينبت من الخيال. ويُعد مهرجان هذا العام فرصة لإبراز دور المسرح بشكل أكثر جدية في تعزيز التفكير النقدي والخيال الإبداعي لدى الناشئين.

إعادة قراءة مفهوم الوطن في عالم الطفولة المشترك: فبإمكان المسرح أن يخلق مفهوماً جديداً للوطن، يقوم على المحبة والصداقة والتعايش. والمهرجان هو المكان الذي يتصور فيه الأطفال والناشئون، من خلال الفن، عالماً أكثر لطفاً ويعترفون به.

وها هي مدينة همدان، مدينة الأسطورة والتاريخ، تستضيف مرة أخرى أكبر تجمع لفناني مسرح الطفل والناشئ. وأتقدم بخالص الشكر إلى جميع الفنانين والباحثين والمربين والفرق المسرحية والمنظمين المجتهدين لهذا الحدث القيّم، وأتمنى لهم التوفيق في هذا الطريق الصعب لكنه المضيء في فن الطفل.

آمل أن تكون الدورة الثلاثون خطوة نحو فتح «مَشاهد جديدة»، وتنمية «قصص جديدة»، وبناء مستقبل يكون فيه الفرح والخيال نصيباً دائماً لأطفال هذه الأرض.»

يُقام مهرجان همدان الدولي الثلاثون لمسرح الطفل والناشئ تحت شعار «طفل اليوم، رواية جديدة، مسرح الغد»، بإدارة آزاده أنصاري، في الفترة من 15 إلى 20 آذر 1404، بمشاركة فرق مسرحية محلية وأجنبية في مدينة همدان.

رأيك