موسكو: تصريحات نتنياهو في الولايات المتحدة بشأن إيران تثير قلقا بالغا

|
۲۰۲۵/۱۲/۳۱
|
۱۲:۳۰:۰۲
| رمز الخبر: ۱۲۲۶
صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا "، "إن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة بشأن إمكانية شن هجمات عسكرية جديدة على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك استهداف بعض المنشآت التابعة للطاقة النووية، تُثير قلقاً بالغاً".

موسكو ترد على تصريحات نتنياهو في الولايات المتحدة بشأن إيران

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، في بيان لها: "إن البُعد الأيديولوجي المعادي لإيران في مثل هذه التصريحات ليس بالأمر الجديد في حد ذاته؛ فضلاً عن أن المجتمع الدولي قد رفض مراراً وتكراراً مثل هذه المقاربات".

وأشارت إلى أن: "هذه المواقف تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقد تُعرّض منطقة الشرق الأوسط لعواقب إنسانية وإشعاعية خطيرة محتملة".

وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على أن: "محاولات ترسيخ فكرة في أذهان المجتمع الدولي مفادها أن قضية البرنامج النووي الإيراني يُمكن حلها باستخدام القوة والعمل العسكري، بما في ذلك مهاجمة المنشآت الخاضعة لإشراف وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمر غير مقبول".

أكدت قائلاة: "إنّ هذه المقاربات غير المسؤولة تُلحق الضرر بنظام عدم انتشار الأسلحة النووية العالمي، الذي تُشكّل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الزاوية فيه. ولا يُمكن تجاهل حقيقة أنّ هذه التهديدات صادرة عن دولة ليست طرفاً في المعاهدة، بينما إيران عضو فيها وتُعلن بانتظام التزامها بتعهداتها".

وقالت زاخاروفا: "ندعو "المتطرفين" إلى إدراك مدى الضرر الذي يُسببه مسارهم التخريبي، وندعوهم إلى الكفّ عن تصعيد التوترات حول إيران وبرنامجها النووي، ونؤكد عليهم ألا يُكرروا الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها في يونيو/حزيران 2025 (يونيو/يوليو 1404) والتي أدّت إلى إضعاف خطير لأنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة إيران".

أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، التي أدانت بلادها مرارًا هجمات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران خلال حرب الأيام الاثني عشر المفروضة، إلى أن "التجربة أثبتت أن المواجهة لا تؤدي إلا إلى عواقب وخيمة، وتخلق تهديدات حقيقية، لا وهمية، للسلم والأمن الدوليين، وتبعد الأطراف المتنازعة أكثر فأكثر عن تحقيق الحلول المنشودة".

وأكدت : "ما زلنا نؤمن بأن السبيل الأمثل هو مواصلة الدبلوماسية والحوار للتوصل إلى حلول مستدامة وطويلة الأمد لبرنامج إيران النووي السلمي، في إطار القانون الدولي، مع مراعاة مصالح طهران المشروعة".

وفي يوم الاثنين، وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه السابق ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية المفاوضات مع إيران.

يوم الثلاثاء، صرّح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم القصر الرئاسي الروسي (الكرملين)، للصحفيين بشأن الخطاب الجديد للرئيس الأمريكي ضد إيران: "من الضروري أن يمتنع الطرفان عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة".

كما أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة صحفية، إلى التهديدات المستمرة من جانب نظام الاحتلال والولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية، قائلاً: "إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنهم مستعدون لاستخدام القوة مجدداً ضد إيران مثيرة للقلق البالغ".

واتهم الکیان الصهيوني إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهاجم منشآتها النووية السلمية بذريعة أن هذا النظام هو الوحيد الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة النووية في منطقة غرب آسيا. والولايات المتحدة، بصفتها شريكة لهذا النظام، هي أيضاً الدولة الوحيدة في تاريخ العالم التي استخدمت الأسلحة النووية.

*انتهى*

رأيك