رئيس جمهورية إيران الإسلامية بزشکیان في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء ماليزيا:

صمود شعب إيران في وجه العدوان كان ثقيلاً جداً على الأعداء

|
۲۰۲۵/۰۶/۲۶
|
۱۲:۴۹:۰۱
| رمز الخبر: ۴
أشار رئيس الجمهورية بزشکیان في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء ماليزيا إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه كانوا يعولون على إثارة السخط ودفع الشعب الإيراني إلى الشارع، إلا أن الشعب الإيراني أظهر مرة أخرى أنه رغم بعض المشاكل والشكاوى، فإنه يقف موحداً ومتلاحماً في مواجهة عدوان الأعداء حتى النهاية، وهذا كان صعباً وثقيلاً جداً على الأعداء.

صمود شعب إيران في وجه العدوان كان ثقيلاً جداً على الأعداءبرنا - القسم السياسي: وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن رئيس الجمهورية وفي ردّه على اتصال هاتفي من السيد «أنور إبراهيم» رئيس وزراء ماليزيا صباح اليوم الثلاثاء، قدّم الشكر لمواقف حكومة ماليزيا إزاء الأحداث الأخيرة، وقال: "الكيان الصهيوني شن هجومه في خضم المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية، معتقداً أن إيران لن تستطيع الرد على هذا العدوان وستستسلم خلال أيام قليلة."

وأضاف رئيس الجمهورية أن الكيان الصهيوني وحلفاءه كانوا يراهنون على إثارة السخط الشعبي وإشعال الشارع الإيراني، لكن الشعب الإيراني برهن مرة أخرى على وحدته وإرادته في مواجهة هذا العدوان، ما شكّل صدمة كبيرة للأعداء.

وأشار بزشکیان إلى أن الدول التي تدّعي الحضارة والدفاع عن حقوق الإنسان اكتفت بمشاهدة جرائم الكيان الصهيوني دون تدخل، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت ذلك وشاركت مباشرة في هذه الجرائم، وقامت، مخالفهً كل القواعد والأُطر الدولية، بقصف المواقع النووية الإيرانية.

وأكد رئيس الجمهورية أن إيران تعتبر جميع الدول المجاورة والإقليمية إخوة وأصدقاء، وأنها تسعى دوماً لتعميق وتعزيز العلاقات والتعاون معها، مشدداً على أن الرد الإيراني على جرائم أمريكا أدى إلى ضرب قاعدة عسكرية أمريكية في دولة قطر الشقيقة، لكنه أكد أن ذلك لا يعني أي توتر أو تقابل مع دولة قطر أو شعبها.

وذكر بزشکیان أنه بعد الرد الحازم للجمهورية الإسلامية على أمريكا، تم طرح اقتراح وقف إطلاق النار، مؤكدًا: "إذا لم ينتهك الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار، فلن تخرقه إيران. نحن مستعدون للحوار ومتابعة تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الإيراني على طاولة المفاوضات."

وشدد رئيس الجمهورية على أن محاولة زرع الفتنة بين دول المنطقة هي مؤامرة من الكيان الصهيوني وأمريكا، معرباً عن اعتقاده بأن جميع الدول الإسلامية والدول الإقليمية هي إخوة وأصدقاء، وأن التنمية والاستقرار والرفاه والأمن في المنطقة تتحقق عبر التفاعل والتعاون والصداقة.

من جهته، أعاد رئيس وزراء ماليزيا في المكالمة إدانة العدوان العسكري المتكرر للكيان الصهيوني على إيران، مؤكداً دعم ماليزيا الكامل لحق إيران في الرد على هذا العدوان، ومثنياً على شجاعة وإصرار الشعب الإيراني في السعي لتحقيق العدالة، مضيفاً أن موقف إسرائيل تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية غير مقبول، حيث يمتلك الكيان كل القدرات النووية بينما يمنع الدول الأخرى من حقوقها المشروعة.

وقال أنور إبراهيم: "ندرك قدرة إيران على الدفاع عن نفسها، وقد فهم الكيان الصهيوني ذلك جيداً. كما نتفهم سبب الرد الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر، وسنشرح هذا الأمر لقادة الدول الإسلامية المجاورة وإقليمية في مشاوراتنا معهم." وختم آملاً أن تبدأ المفاوضات قريباً لتثبيت السلام والاستقرار في المنطقة وتحقيق نتائج ملموسة.

رأيك