من حادثة انهيار سقف مطار مهرآباد إلى ٣ آلاف قاعدة

١٦ سبتمبر (٢٦ شهریور)، ذكرى تأسيس الإسعاف ما قبل المستشفى في إيران

|
۲۰۲۵/۰۹/۱۹
|
۱۸:۴۷:۰۱
| رمز الخبر: ۵۴۴
١٦ سبتمبر (٢٦ شهریور)، ذكرى تأسيس الإسعاف ما قبل المستشفى في إيران
يصادف ١٦ سبتمبر (٢٦ شهریور) اليوم الوطني للإسعاف في إيران، وهو مناسبة لتكريم جهود كوادر الطوارئ الذين يقدّمون الحياة والأمل للمواطنين منذ تأسيس النظام عقب حادثة مطار مهرآباد وحتى اليوم مع أكثر من ٣٠٠٠ قاعدة إسعاف في البلاد.

وأفادت وكالة برنا للأنباء، ١٦ سبتمبر (٢٦ شهریور) في التقويم الرسمي الإيراني هو اليوم الوطني للإسعاف وذكرى تأسيس الإسعاف ما قبل المستشفى. هذا اليوم يذكّر بجهود وتضحيات جميع الكوادر التشغيلية وكوادر الاتصالات من مجتمع طب الطوارئ والتمريض والأطباء والمديرين الذين يقدّمون الحياة والأمل لمواطنينا في أصعب الظروف.

تاريخ الإسعاف ما قبل المستشفى في إيران يعود إلى الحادثة المؤلمة لانهيار سقف مطار مهرآباد في ٥ ديسمبر ١٩٧٣ (١٤ آذر ١٣٥٢ هـ.ش). بعد هذه الحادثة، تم إنشاء نظام الطوارئ الطبية في إيران سنة ١٩٧٥ (١٣٥٤ هـ.ش) تحت اسم "مركز معلومات الإسعاف". وقد عُرفت إيران كَرابع دولة تمتلك نظام إسعاف ما قبل المستشفى بعد الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

اليوم، يقدّم الإسعاف ما قبل المستشفى خدماته من خلال أكثر من ٣٠٠٠ قاعدة، و٥٠ مروحية، و٤٠٠ إسعاف ناري (دراجات نارية) وإسعافَين بحريين. تشمل هذه الخدمات تقديم المساعدة المجانية للمواطنين في جميع أنحاء البلاد والمشاركة الفعّالة في الحوادث الوطنية الكبرى مثل الحرب المفروضة التي استمرت ١٢ يوماً، والكوارث الطبيعية، والمناسبات الخاصة مثل مسيرة الأربعين.

رغم هذه الخدمات المتواصلة، يواجه الإسعاف ما قبل المستشفى تحديات جدية؛ من بينها أسطول سيارات إسعاف متهالك، نقص بحوالي ٤٥ ألف كادر متخصص، أوضاع معيشية غير مناسبة للعاملين بسبب الرواتب المتدنية والورديات المرهقة خصوصاً في المدن الكبرى، إضافة إلى الأخطار على حياتهم وأعمال العنف ضدهم. إن جمعية طب الطوارئ في إيران، بصفتها الممثل النقابي لكوادر الإسعاف، تطالب بالاهتمام العاجل بتجديد الأسطول والمعدات، تعويض النقص في القوى العاملة، تحسين الوضع المعيشي، تعزيز السلامة المهنية، وتوفير الدعم القانوني.

١٦ سبتمبر (٢٦ شهریور) فرصة لتقدير أولئك الذين ينقذون الأرواح في صمت. وتدعو جمعية طب الطوارئ في إيران جميع الجهات المعنية إلى توفير الظروف اللازمة للارتقاء النوعي والكمي بخدمات الطوارئ الطبية. وفي الختام، نستذكر بكل إجلال شهداء وجرحى ميدان طب الطوارئ.

رأيك