بدء مهرجان إصفهان الدولي لأفلام الأطفال والناشئة بمشاركة 2500 طفل
وأفادت وكالة برنا للأنباء أنّ الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان إصفهان الدولي لأفلام الأطفال والناشئة افتُتحت مساء الثلاثاء في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة إصفهان، بمشاركة نحو 2500 طفل. هذا الحدث الثقافي، الذي يُعدّ من أبرز الملتقيات السينمائية المخصّصة للأطفال والناشئة في إيران والمنطقة، شهد حضور شخصيات رسمية وثقافية، وانطلق ببرنامج فني متنوع حمل رسائل الأمل والإبداع للأجيال الصاعدة.
وشهد حفل الافتتاح حضور "حامد جعفري" أمين عام المهرجان، "مهدي جمالينجاد" محافظ إصفهان، "علي قاسمزاده" رئيس بلدية إصفهان، "كمال حيدري" المدير التنفيذي للمهرجان، و"علي صالحي" رئيس لجنة الثقافة في مجلس بلدية إصفهان، إلى جانب مدراء المهرجان وعدد من مسؤولي المحافظة.
وافتُتح البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم من قِبل فرقة التواشيح «برهان» تلاها عزف النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ثم عُرض الفيلم الدعائي الرسمي للمهرجان وفيديو تعريفي عن التراث الثقافي والمعالم السياحية لمدينة إصفهان.
وفي كلمته خلال الحفل، قال أمين عام المهرجان "حامد جعفري": «نجتمع هذا المساء في افتتاح الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان في مدينة تتلألأ كلوحة فنية عظيمة من التاريخ والفن. وما الشعار "أحلام الطفولة على شاشة نقش جهان" إلا أصدق تعبير عن رسالة هذا المهرجان».
وأوضح جعفري أنّ سينما الطفل تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها في الحقيقة من أعمق وأصعب فروع الفن السابع، لأنها مطالبة بأن تدمج بين الترفيه والتعليم، والخيال والواقع، والجمال وبناء العقل والروح. وأضاف أنّ الأطفال هم أكثر المشاهدين صدقاً، ولا يقبلون أي تصنّع، ولذلك فإن المصداقية وحدها هي اللغة القادرة على مخاطبتهم.
وتابع: «سينما الطفل في إيران تستمد تميزها من جذورها الثقافية والإيرانية، وهي قادرة بفضل هذه القيم على أن تخاطب العالم بلغة إنسانية مشتركة، قائمة على مفاهيم العائلة، حب الوطن، الأمل والصمود».
كما ألقى محافظ إصفهان "مهدي جمالينجاد،"، كلمةً شدّد فيها على أنّ المهرجان ليس مجرد حدث سينمائي، بل فرصة لعرض طموحات وأحلام الجيل الجديد، معتبراً الأطفال والناشئة المشاركين «سفراء ثقافة وفن إيران في العالم». وأضاف أنّ «أعمال الأطفال الفنية شهادة على موهبتهم وأحلامهم الكبيرة، والسينما قادرة على أن تكون جسراً للتواصل والتأثير الإيجابي».
واختُتم الحفل بالتأكيد على أنّ المهرجان سيواصل خلال أيامه الخمسة عرض أعمال سينمائية في الأقسام الوطنية والدولية والخاصة، ليكون منصة للتلاقي بين الثقافات وتعزيز موقع السينما الإيرانية في الساحة العالمية.


*انتهى*