في رسالة وزير الرياضة الإيراني إلى 57 نظيراً له في الدول الإسلامية:

جبهة رياضية موحّدة لتعليق أنشطة الرياضة للكيان الصهيوني

|
۲۰۲۵/۱۰/۰۴
|
۱۸:۰۹:۰۱
| رمز الخبر: ۷۰۵
جبهة رياضية موحّدة لتعليق أنشطة الرياضة للكيان الصهيوني
الدكتور أحمد دنيا مالي، وزير الرياضة والشباب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجّه رسالة إلى وزراء 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي طالبَ فيها باتحاد الدول لتعليق أنشطة الرياضة للكيان الصهيوني وتشكيل جبهة موحّدة لمتابعة هذا الموضوع.

أفادت وكالة برنا للأنباء أنّ الدكتور أحمد دنيا مالي، وزير الرياضة والشباب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجّه رسالة إلى وزراء الرياضة في 57 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي دعاهم فيها إلى تشكيل "جبهة موحّدة للرياضة في الدول الإسلامية" من أجل متابعة قرار تعليق أنشطة الرياضة للكيان الصهيوني لدى اللجنة الأولمبية الدولية.

وجاء في نص الرسالة ما يلي:

«كما تعلمون، فإن الميثاق الأولمبي قد وضع مبادئ أساسية مثل الكرامة الإنسانية، المساواة، عدم التمييز وتعزيز السلام والصداقة بين الشعوب كأساس للأنشطة الرياضية على مستوى العالم. لقد كانت الرياضة دوماً لغة مشتركة بين الشعوب لخلق التفاهم والتقارب، وأي انتهاك لهذه المبادئ يشكّل تهديداً خطيراً للرسالة الأصيلة للرياضة والأولمبياد.

إنّ الكيان الإسرائيلي منذ تأسيسه عام 1948 وحتى اليوم يعمل على التطهير العرقي وإبادة الشعب الفلسطيني، وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية من قبل هذا الكيان حقيقة مثبتة.

وقد وصف مقرّرو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مراراً هذا الكيان بأنه نظام فصل عنصري وعنصري بامتياز، كما أكدت مؤخراً لجنة التحقيق المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن الكيان الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية. إضافة إلى ذلك، فإن قادة هذا الكيان ملاحَقون من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبالتالي فإن الكيان الصهيوني، على مدى ما يقارب ثمانية عقود، وخاصة منذ أكتوبر 2024 في فلسطين المحتلة، وجّه ضربة خطيرة وحتمية إلى الميثاق الأولمبي وروح الرياضة النقية. وفي هذا السياق، تؤكد الاتفاقية الدولية لمناهضة الفصل العنصري في الرياضة (1985) أن الرياضة لا يمكن أن تكون وسيلة لإضفاء الشرعية على الأنظمة القائمة على التمييز والقمع.

إنّ محكمة العدل الدولية في آرائها وقراراتها المتعددة اعتبرت أعمال الكيان الإسرائيلي، بما فيها احتلال الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وإن استمرار وجود هذا الكيان في الساحة الرياضية العالمية لا يعني فقط تجاهل هذه الأحكام القانونية، بل يمثل أيضاً تجاهلاً للعدالة الرياضية والمبادئ الإنسانية.

وعليه، من الضروري أن تعتمد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مقاربة مشتركة ومنسّقة لمتابعة الإجراءات التالية:

  • تشكيل «جبهة موحّدة رياضية للدول الإسلامية» لطرح الموضوع في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات العالمية.

  • المطالبة الرسمية بتعليق وطرد إسرائيل من المنافسات الرياضية الدولية، كما حصل سابقاً مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

  • الاستفادة من إمكانات القانون الرياضي إلى جانب القانون الدولي، بما في ذلك الاستناد إلى اتفاقية مناهضة الفصل العنصري في الرياضة، والميثاق الأولمبي وآراء محكمة العدل الدولية لتعزيز شرعية هذا الطلب.

  • تشجيع الدول الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية على الانضمام إلى هذا الموقف العادل من أجل صون الكرامة الإنسانية والمبادئ العالمية للرياضة.

وخُتمت الرسالة بالقول: نأمل أن تتمكن الدول الإسلامية، عبر الوحدة والتضامن، من الاستفادة من الرياضة كلغة مشتركة بين الشعوب من أجل تحقيق العدالة، ومكافحة التمييز، ودعم الشعب الفلسطيني».

رأيك