لقاء وزيري الرياضة الإيراني والسعودي في المنامة على هامش ألعاب آسيا البحرين
وأفادت وكالة برنا للأنباء، أنّ وزيري الرياضة في جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية عقدا اجتماعاً خاصاً في العاصمة البحرينية المنامة على هامش الدورة الثالثة من ألعاب الشباب الآسيوية، بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الوطنيتين في البلدين، وذلك لبحث سبل توطيد التعاون الرياضي وتعزيز وحدة العالم الإسلامي من خلال ألعاب التضامن الإسلامي.
وخلال اللقاء، أعلن وزير الرياضة والشباب الإيراني، أحمد دنيا مالي، عن استعداد بلاده لاستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي عام 2029، مؤكداً أنّ هذا الحدث الكبير يمثل فرصة لتقوية العلاقات بين الدول الإسلامية في إطارٍ من الأخوة والوحدة الرياضية.
وأوضح دنيا مالي أنّه قد رفع مقترح الاستضافة إلى رئيس الجمهورية، الذي أبدى موافقة الحكومة الكاملة على ذلك، مشيراً إلى أنّ إيران بما تملكه من بنى تحتية وإمكانات رياضية قادرة على تنظيم بطولةٍ تليق بجميع الدول الإسلامية.
وأضاف الوزير الإيراني: "لقد ناقشتُ هذا الملف مع فخامة الرئيس، وقد رحّب بالفكرة ودعمها، وسنعمل مع اللجنة الأولمبية الوطنية على توفير أفضل الظروف لجميع المشاركين. لدينا خبرات دولية في تنظيم الأحداث الكبرى، وسنسعى لتوظيف كل طاقاتنا من أجل إنجاح هذا المشروع الإسلامي المشترك."
كما شدّد دنيا مالي على أنّ الدول الإسلامية تتحمّل مسؤولية أخلاقية وإنسانية في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: "يجب أن نُسمع صوت شعوبنا إلى العالم، وأن نستخدم الرياضة كمنصة للتعبير عن رفضنا للعدوان والتمييز. إن مقاطعة الكيان الصهيوني رياضياً أقلّ ما يمكن فعله تضامناً مع غزة."
وأشار الوزير الإيراني كذلك إلى أهمية استضافة المملكة العربية السعودية لأحداثٍ رياضية كبيرة مؤخراً، مهنئاً نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على نجاح الرياض في تنظيم بطولاتٍ دولية، مؤكداً أنّ الاتحاد بين الدول الإسلامية في الميدان الرياضي يمكن أن يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والتفاهم. وفي جانبٍ آخر من حديثه، أشار دنيا مالي إلى رياضة سباقات الإبل التي أُدرجت في ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض، قائلاً: "لقد أثارت هذه المنافسات اهتمامنا، واكتشفنا أن سلالة الإبل ذات السنامين في إيران مهددة بالانقراض، ولهذا بادرنا إلى عقد اجتماعٍ مع وزير الزراعة للحفاظ على هذا النوع القيّم."
من جانبه، أعرب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السعودية ورئيس اتحاد ألعاب التضامن الإسلامي، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أنّ إيران تملك القدرات الكافية لاستضافة هذا الحدث الإسلامي الكبير. وقال: "نقدّر جهود الوفد الإيراني الذي استقبل ممثلي اتحاد ألعاب التضامن الإسلامي في طهران. بلا شكّ، تمتلك إيران إمكانات متميزة، وسعداء بأن عدة دول إسلامية تقدمت بطلب الاستضافة، فهذا يعكس روح الوحدة والحيوية بين شعوبنا."
وأضاف الوزير السعودي أنّ هدف اتحاد ألعاب التضامن الإسلامي هو تطوير الرياضة وتعزيز روح الأخوة بين الدول الإسلامية، معرباً عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة من هذه الألعاب ذكرى طيبة لجميع الرياضيين المسلمين.
وفي ختام اللقاء، أكّد محمود خسروي وفا، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية، أنّ بلاده تملك كل المقومات لتنظيمٍ متميز، مشيداً بخبرة الوزير دنيا مالي الدولية في المجال الرياضي، وقال: "حتى في حال عدم نيل إيران حق الاستضافة، سنواصل مشاركتنا الفاعلة في جميع الفعاليات الإسلامية بروح التعاون والوحدة."
وحضر اللقاء كلٌّ من السيد مناف هاشمي، نائب وزير الرياضة للشؤون الإدارية والمالية، ومهدي علينجاد، الأمين العام للجنة الأولمبية الإيرانية، ومحمد حسن تقي زاده، مدير عام الشؤون الدولية بالوزارة.
*انتهى*