مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة الـ42 يصل إلى محطته الختامية
وأفادت وكالة برنا للأنباء، بأنّ حفل اختتام الدورة الثانية والأربعين من مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة أُقيم مساء يوم الجمعة الموافق لـ٢ تشرين الثاني/نوفمبر في قاعة التنس بمجمّع «إيران مال» في طهران.
وتولّى الفنان فرزاد حسني تقديم فقرات الحفل. وفي بدايته، ألقى بهروز شعيبي، المدير العام لجمعية السينما الشبابية في إيران وأمين المهرجان، كلمة عبّر فيها عن شكره للمخرجين الشباب المشاركين، قائلاً:«أتقدّم بالشكر إلى المخرجين الشباب الذين أضفوا بحضورهم روحاً من الحماس والتميّز على هذه الدورة. إنّ أصحاب هذا المهرجان الحقيقيين هم صنّاع الأفلام أنفسهم، وحفل الختام لهذا العام يُعدّ بداية جديدة لسينما الأفلام القصيرة في إيران».
توزيع جوائز قسم التصوير الفوتوغرافي
وفي سياق الحفل، صعدت زهرا بهروز آذر، نائبة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، إلى جانب حميد جبلي وسيف الله صمديان ومهدي آشنا إلى المنصّة لتسليم جوائز قسم التصوير الفوتوغرافي.
في فئة «الصورة المفردة»، مُنحت الجائزة البرونزية لـ سيد علي رضويان عن صورة «السجاد بلا روح» من بيجار، فيما حصل عزيز بابت نجاد على الجائزة الفضية عن صورة «الفتاة الحضرية» من خرم آباد، وذهبت الجائزة الذهبية إلى سيد علي حسيني فر عن «الفتاة حاملة العشب» من سبزوار.
وفي فئة «مجموعة الصور»، فاز مجيد جحتي بلوحة المهرجان والجائزة النقدية عن مجموعة «عرس الطيبين» من طهران.
كما قدّم عضوا لجنة التحكيم سيامك زمردي مطلق ونادر فوقاني الجوائز الأخرى، فحصل حميد رضا هلالي على الميدالية البرونزية عن «الأم» من نيشابور، وعلي آذر على الفضية عن «بعد الظهر على جسر خواجو»، وأمير حسين آرمند على الذهبية عن «قصة حب» من ساري. وفي قسم «مجموعات الصور» نال أصغر بشارتي الميدالية الذهبية عن «صيد موتو» من قشم.
تلا ذلك عرض رسالة مصوّرة لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي قال فيها: «أُقيم المهرجان في ظروف خاصة وبعد دفاع الشعب الإيراني في حرب استمرت اثني عشر يوماً. لقد وقف الشعب دفاعاً عن الوطن، وانعكست هذه الروح في أعمال حملة الوطن بروايتي. في هذه الدورة أولينا اهتماماً خاصاً بالسينما الفكرية».
وأضاف الوزير أنّ الفيلم القصير يمتلك طاقة كبيرة، وأن الجيل الشاب من المخرجين استطاع بخلاقية أن يربط بين الفكر والتأمل برابطة عميقة.
وفي ختام هذا القسم، قدّمت فرقة الموسيقى الولشدكان عرضاً تقليدياً بمشاركة بهزاد حسن زاده ومهران فلاحي ومحمد نوبهار.
تكريم آرش رصافي
تلا ذلك تكريم المخرج المخضرم آرش رصافي، حيث عُرض فيلم قصير عن مسيرته، ثم صعد إلى المنصّة لتكريمه آرمان فياض، تورج أصلاني، لقمان خالدي، مسعود أميني تيراني، جعفر صانعي مقدم، سعيد بوراسماعيلي، سهيلة بورمحمدي.
وقال رصافي: «ما قمت به كان بدافع الواجب ومن أعماق القلب. يؤسفني أن السينما الإيرانية تفتقد الأساتذة الكبار مثل ناصر تقوائي، داريوش مهرجويي، كيومرث بوراحمد، بهرام بيضائي وأمير نادري، لكني سعيد بوجود جيل شاب قادر على سد هذا الفراغ».
وأضاف: «الإنتاج الثقافي في الفيلم القصير ورأس المال الاجتماعي لصنّاعه لا نظير لهما، ومن الضروري دعم هذا المجال بميزانيات أكبر. طوال مسيرتي سعيت لمساعدة الشباب المهتمين بالسينما في أنحاء البلاد».
كما ألقى رائد فريد زاده، رئيس الهيئة السينمائية، كلمة مصوّرة أكد فيها أن مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة من أبرز الأحداث الثقافية والفنية في إيران، مشيداً بالفريق المنظم للمهرجان.
جوائز الأقسام الاقتباسية والتجريبية والوثائقية والرسوم المتحركة
نال محمد رحمتي عن فيلم «هاي كبي» من طهران شهادة تكريم قسم الفيلم القصير الاقتباسي، فيما حصل مهدي جهاني على شهادة الشرف عن فيلم «راديون» من مشهد.
أما الجائزة الذهبية فذهبت إلى صمد قربان زاده عن فيلم «آغ باش» من أرومية.
وفي قسم الرسوم المتحركة، فازت سارة علي مرادي بشهادة الشرف عن «مرغسانان»، فيما نال مير علي حسيني أصلي الجائزة الذهبية عن «بي أو و٢٠٠٢».
أما في فئة الأفلام التجريبية ففاز عباس شكوري بالجائزة الذهبية عن «يادداشت هاي زيرزميني»، بينما نال محمد مستوفي شهادة الشرف عن «ياشام».
وفي قسم البحث والدراسة للأفلام الوثائقية لم يُمنح أي تقدير.
وفازت مريم ميري بالجائزة الذهبية لأفضل سرد عن «روضة للدفاع»، وعلي محمد صادقي بالجائزة الذهبية لأفضل سرد وثائقي عن «مامان» من طهران، وقد أهدى جائزته لوالدته.
وحصل هادي ثابت شوكت آباد على شهادة الشرف عن «دوتوك» من بيرجند، وأهدى جائزته إلى أهالي تاجمير من قوم البلوش. أما الجائزة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي فذهبت إلى حنيف قاسم علي زاده وأمير پذيرفته عن «روبارو» من رفسنجان.
جوائز الأفلام الروائية القصيرة
فازت محدث يوسفي وبهمن أرك بالجائزة الذهبية لأفضل إنجاز فني عن تصميم الديكور والشخصيات في «خداحافظ آشغال» (وداعاً للنفايات)، كما نال محمد دهباشي الجائزة نفسها عن المؤثرات البصرية لفيلم «ميام دنبالت»(سآتي خلفك) من طهران.
وفاز حسن سلماني وأمير حسين قاسمي بجائزة أفضل صوت سينمائي عن «خداحافظ آشغال»، كما حصل محمد دهباشي على جائزة أفضل مونتاج عن «ميام دنبالت».
أما آرمين يوسف زاده فنال شهادة الشرف لأفضل تصوير عن «أغنية الحوت الصياد» من رشت، وفاز بويان آقابابائي بالجائزة الذهبية عن «الطابع الآلي».
وفي فئة السيناريو، فاز محمد رحمتي بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن «هاي كبي»، ومحمد حكمي بشهادة الشرف عن «مولود طهران»، ومهرداد جلالي بالجائزة الذهبية عن «أنار» (الرمان).
كما حصل فردين أنصاري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن «ذره»، وذهبت جائزة الإخراج إلى الأخوين بهرام وبهمن أرك عن «خداحافظ آشغال».
وفي فئة أفضل فيلم، وبعد تكريم المنتج مهدي بدرلو، فاز محسن أصدق بور بالجائزة الذهبية عن «والحياة للجميع» من طهران.
وقال أصدق بور: «الفيلم يتناول موضوع الانتحار، وفي عالمه إذا كان هناك من يشتاق إليك فلن يُسمح لك بالانتحار. رغم صعوبة الحياة علينا أن نعتني ببعضنا البعض».
واختُتم القسم بمنح الجائزة الذهبية من منظور وطني لـ سجاد مشتاق عن «نشيد الكولونيل» من مشهد.
جوائز المواهب الجديدة والأفلام الدولية
صعد رائد فريد زاده وبهروز شعيبي لتسليم جائزة المواهب الجديدة التي مُنحت مناصفة بين مينا حسيني مقدم عن «تاول» وحسين بورخليلي عن «ته باري» من طهران.
كما أعلنت مؤسسة السينما الفارابي عن منحها جائزة خاصة تتمثل في المشاركة في تطوير فكرة وإنتاج فيلم روائي طويل لفيلم «الطابع الآلي» للمخرج هادي نوري.
وقال شعيبي: «في قسم المواهب الجديدة واجهنا مفاجأتين؛ الأولى نضوج أفلام المخرجين الجدد، والثانية الأداء المتميز للممثلين الشباب. في الدورة القادمة سنضيف جوائز خاصة بالتمثيل وتصميم الديكور لهذا القسم».
وفاز خوان زابال بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم بالذكاء الاصطناعي عن «الوادي» من الأرجنتين، وكلوديا مونكسغارد بأفضل فيلم تجريبي عن «تجسيد قطع»، فيما حصل محمد ترحمي على جائزة الآفاق الجديدة عن «الأحجار الهمسة» من إيران.
أما في قسم الرسوم المتحركة الدولي، ففازت ناتاليا ميرزويان بالجائزة الذهبية عن «شتاء في مارس»، وتسلم الجائزة سفير جمهورية أرمينيا نيابة عنها.
وفي قسم الوثائقي الدولي، فاز فيلم «اسمي نفط» للمخرج إيغور سمولا من أذربيجان بالجائزة الذهبية، وقال بعد استلامه: «هذه أول زيارة لي إلى إيران وأنا ممتن لحفاوة الاستقبال. آمل العودة قريباً».
كما فاز فيلم «باوژدا» للمخرج كارن أبوكسي مو من الصين بجائزة أفضل فيلم روائي قصير دولي.
أما الجائزة الكبرى للمهرجان وقيمتها ٢٠٠٠ دولار أمريكي فذهبت إلى فيلم «المعيار» للمخرج مارتين سيغر من تشيلي، الذي سيتأهل مباشرة إلى جوائز الأوسكار.
وفي ختام الحفل، مُنحت جائزة الجمهور للدورة الثانية والأربعين من مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة لفيلم «خداحافظ آشغال» من إنتاج مهدي بدرلو وإخراج الأخوين بهرام وبهمن أرك.

*انتهى*