المستقبلُ للذهب الأحمر الإيراني
وأفادت وكالة برنا للأنباء، أنّ وزير الجهاد الزراعي الإيراني، "غلامرضا نوري"، أكّد في رسالته بمناسبة «اليوم الوطني للزعفران» أنّ اختيار الخامس من آبان يوماً وطنياً للزعفران يجسّد الهوية الإيرانية، ويمثّل إرثاً زراعياً أصيلاً واقتصاداً قائماً على المعرفة يتطلع إلى المستقبل.
وجاء في رسالته: «الزعفران، الذي احتلّ منذ آلاف السنين مكانةً مميزةً في الثقافة الإيرانية، والطبّ التقليدي، والعادات الاجتماعية، والمائدة الإيرانية، يُعرف اليوم بـ الذهب الأحمر لإيران. إنّ هذا اليوم يشكّل فرصةً لتقديم الزعفران علمياً وثقافياً كعلامةٍ وطنيةٍ على المستوى العالمي، ولتعزيز التعاون والتكامل بين الهيئات البحثية والزراعية والتجارية، ورفع الوعي العام بقيمته المضافة وإمكاناته التصديرية الفريدة».
وأضاف الوزير: «أيها المواطنون الأعزاء وجميع العاملين المجتهدين في صناعة الزعفران، أبارك لكم اليوم الوطني للزعفران في الخامس من آبان. إنّه يومُ الاحتفاء بالذهب الأحمر الذي أضاء عبر القرون ليس فقط موائد الإيرانيين، بل ثقافتهم وتاريخهم واقتصادهم أيضاً. واليوم نقف بفخرٍ في موقعٍ تتجاوز فيه حصة إيران من الإنتاج العالمي لهذا الكنز الفريد تسعين في المئة، وهو إنجازٌ يُنسب إلى جهود المزارعين الحكماء، وتفاني المصدّرين الملتزمين، ومعرفة الخبراء الإيرانيين».
وتابع نوري قائلاً: «إنّ عبير الزعفران الإيراني ومذاقه الفريد جعلاه موضع إعجابٍ عالمي، ورمزاً للجودة والأصالة في الأسواق الدولية. ومع توسّع الصناعات الحديثة في المجالات الدوائية والغذائية والتجميلية، وبمشاركة العشرات من الشركات المعرفية، تتزايد القيمة المضافة لهذا الإرث يوماً بعد يوم. إنّنا نسير وفق خطةٍ طويلة الأمد ومستدامة نحو زيادة الإنتاج والحفاظ على المكانة الفريدة لإيران في السوق العالمية».
واختتم الوزير رسالته بالقول:«في هذا المسار المشرق، أتقدّم بخالص الشكر إلى جميع المزارعين والباحثين والمصدّرين والناشطين الذين رفعوا اسم إيران عالياً بفضل الذهب الأحمر. وبالتكاتف والابتكار وتوسيع الأسواق العالمية وتعزيز العلامة الوطنية، سنصنع مستقبلاً أكثر ازدهاراً للزعفران الإيراني وللوطن العزيز. المستقبل ملكٌ للذهب الأحمر الإيراني.»
*انتهى*