بقائي: انتهاك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان يزيد من ثقل مسؤولية الدول الضامنة

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي"، هنأ في مؤتمره الصحفي، ذكرى ميلاد السيدة زينب (عليها السلام) ويوم الممرض وأشار الى اسبوع الدفاع السلبي في البلاد وقال: "نحن في وزارة الخارجية نأخذ هذه القضية على محمل الجدّ لحماية المصالح الوطنية".
وأضاف "للمساهمة في تحقيق أهداف الدبلوماسية الاقتصادية، عقدت وزارة الخارجية الاجتماع الثاني للدبلوماسية الإقليمية في مشهد بحضور ممثلي الهيئات الاقتصادية وسفراء بلادنا لدى الدول المجاورة".
وقال: "على الصعيد الإقليمي، نواجه قضية فلسطين. إذا كنا نتحدث عن استمرار الإبادة الجماعية، فإننا نتحدث اليوم عن انتهاك وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يمنع المزيد من قتل الفلسطينيين ويعزز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وتابع إن انتهاك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان سيزيد من ثقل مسؤولية الدول الضامنة مضيقا ينعقد اليوم اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في طهران.
وفيما يتعلق بالإفراج عن المواطنة الايرانية العتقلة في فرنسا، مهدية اسفندياري، قال: "الإفراج عنها تحت المراقبة، وقد أُقيمت في مكان خارج السجن حاليًا، وننتظر جلسة المحكمة القادمة. نعتقد أنها اعتُقلت دون سبب وجيه. وقد تابعت سفارتنا الأمر منذ البداية، حيث تابع السفير شخصيًا القضية بنشاط كبير والتقى بها. وسنواصل عملنا لإطلاق سراحها بالكامل حتى يصبح الحكم المشروط حكمًا نهائيًا".
وبخصوص التهديدات الأخيرة من البيت الأبيض ضد فنزويلا، صرّح "هذه القضية محل قلق المجتمع الدولي بأسره. إن أهم قاعدة في القانون الدولي هي حظر استخدام القوة. وتُنتهك هذه القواعد في أنحاء مختلفة من العالم. ويشكل هذا التطور تهديدًا للسلم والأمن الدوليين. وقد أُثيرت قضية تهريب المخدرات كوسيلة ضغط على دولة مستقلة. ونعتبر هذا التطور تحركًا خطيرًا ضد السلام والاستقرار؛ ولذلك، يُسلّط الضوء هنا على دور الأمم المتحدة".
وفيما يتعلق بزيارة غريب آبادي إلى أفغانستان، قال: "تهدف زيارته إلى مناقشة العديد من القضايا المطروحة باستمرار على جدول أعمال إيران وأفغانستان، بما في ذلك أمن الحدود والحقوق والقضايا القضائية. وقد جرت مناقشات جيدة بشأن تسليم المجرمين".
ورد تعليقًا على زيارة المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا إلى طهران، قائلاً: "استقرار سوريا، كدولة مهمة في المنطقة، مهم لجميع دول المنطقة، بما فيها إيران. ومن الطبيعي أن نجري مشاورات مع الدول الفاعلة في هذا الشأن".
وفيما يتعلق بادعاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي بشأن المفاوضات السرية، قال: "أساس التعاون والتفاعل مع الوكالة هو القانون الذي أقره البرلمان. ما زلنا عضوًا في معاهدة حظر الأسلحة النووية، ونواصل تعزيز تفاعلاتنا وفقًا لقرار البرلمان. بعض تعاوننا مع الوكالة هو تعاون تقليدي، مثل استبدال وقود محطة بوشهر للطاقة النووية. أما في الوضع الراهن، فيتمثل أساس تعاوننا في قانون البرلمان بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمن القومي".
وفيما يتعلق برسالة إيران وروسيا والصين إلى المدير العام للوكالة وتصريحات غروسي بشأن المفاوضات السرية، قال: "لم أسمع هذا التصريح من غروسي. إن أساس التعاون مع الوكالة هو قرار البرلمان".
وفيما يتعلق بالاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي، قال بقائي: "ينعقد هذا الاجتماع بعد انقطاع طويل؛ إذ عُقد الاجتماع السابق عام ٢٠١٠. وينصبّ تركيز هذا الاجتماع على جدول أعمال الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي بشأن تأمين حدودها المشتركة؛ ونعتقد أن الأمن المستدام شرط أساسي للتنمية المستدامة..وتشارك أفغانستان أيضًا في هذا الاجتماع؛ كما يشارك العراق وعُمان.
وفيما يتعلق بالأمين العام المقبل للأمم المتحدة، صرّح "يخضع انتخاب الأمين العام للأمم المتحدة للقواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة؛ ويجب أن يتم هذا الانتخاب ضمن عملية محددة، ويجب أن يحظى المرشح المقترح بموافقة المجلس والجمعية العامة. وفقًا للممارسات المتبعة في العقود الماضية، كان يُنتخب الأمناء العامون على أساس التناوب الجغرافي؛ وترى الأمم المتحدة، في قرارها الصادر عام ١٩٧٢ بشأن مبدأ الصين الواحدة، ضرورة استمرار هذا النهج لضمان عدالة الانتخابات.
وفيما يتعلق بقرار الأمم المتحدة لعام ١٩٧٢ بشأن مبدأ الصين الواحدة، قال: "موقفنا واضح؛ لقد أكدنا دائمًا على سلامة الأراضي واحترام مبدأ الصين الواحدة في مراسلاتنا مع الأمم المتحدة وفي مواقفنا الشفوية. وسنواصل هذه السياسة بالتأكيد".