إيران تصف ادّعاءات مجموعة السبع بأنها «لا أساس لها وغير مسؤولة»

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن إسماعیل بقائی قال إن دول مجموعة السبع، من خلال تكرار موقفها المؤيّد للإجراء «غير القانوني وغير المبرّر» للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في تفعيل آلية فضّ النزاعات في الاتفاق النووي وإعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة، تحاول عملياً إظهار المخالفة الصريحة لهذه الدول وكأنها أمرٌ طبيعي، غير أن «هذا الموقف لا يُطهِّر بأي شكل من الأشكال الطابع غير القانوني لإجراء الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة».

وأشار، مع التذكير بالهجمات العسكرية للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد إيران واستهداف المنشآت النووية السلمية للبلاد، إلى أن طلب مجموعة السبع زيادة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو «مخادع وتدخّلي»، مضيفاً أن الولايات المتحدة بخروجها الأحادي من الاتفاق النووي عام 2018 واعتدائها العسكري على المنشآت النووية الإيرانية هي «المسؤول الرئيس عن الوضع الحالي»، وأن الدول الأوروبية الثلاث، باتّباعها واشنطن وارتكابها خروقات فاضحة لالتزاماتها النووية، قد تجاهلت عملياً جهود إيران في دفع الدبلوماسية إلى الأمام.

وفي جزء آخر من ردّه، وصف المتحدث باسم الخارجية موقف مجموعة السبع بشأن فلسطين بأنه «غير مسؤول ومخالف للالتزامات الدولية» لتلك الدول، وقال إن دعمها الواسع للكيان الصهيوني وتغاضيها عن «الإبادة الجماعية للفلسطينيين» جعل ادعاءاتها في مجال حقوق الإنسان فاقدة للمصداقية.

كما نفى بقائی الاتهام المكرّر لمجموعة السبع بشأن دور إيران في حرب أوكرانيا، مؤكداً مرة أخرى الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتمثل في معارضة الحرب وضرورة حلّ النزاع عبر التفاوض. وقال إن إيران لا علاقة لها بحرب أوكرانيا، وأن على الدول الغربية «بدلاً من الإصرار على الشعور بالتفوق وإلقاء اللوم على الآخرين» أن تتحمل مسؤولية سياساتها الخاطئة في مجال السلام والأمن العالمي.

ويأتي ذلك في وقت وجّه فيه أعضاء مجموعة السبع في بيانهم اتهامات لإيران وكوريا الشمالية والصين بزعم تقديم مساعدات عسكرية لروسيا؛ وهي مزاعم سبق لطهران وبكين أن أنكرتها. وطلب وزراء خارجية مجموعة السبع في جزء آخر من البيان من إيران أن «تنفّذ بالكامل» التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ومعاهدة عدم الانتشار، وأن تستأنف التعاون مع الوكالة، وهو طلبٌ قُدّم دون الإشارة إلى الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

كما دعوا إيران إلى المشاركة في «مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة» بدعم من الترويكا الأوروبية، وحثّوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بتعهداتها بعد تنفيذ آلية العودة التلقائية للعقوبات (السناب باك).

وترتكز ردود إيران على أن مجموعة السبع، عبر تجاهل مسؤولياتها ومسؤوليات حلفائها، تسعى إلى إضفاء الشرعية على مخالفات الغرب؛ وهو موقف تقول طهران إنه لا ينسجم مع الوقائع الميدانية ولا مع مبادئ القانون الدولي.