الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة استثنائية لعرض مواقف إيران الصريحة
وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، أوضح صباح اليوم، أنّ شعار هذا العام «التقارب والتقدّم للجميع» يمثّل هدفاً إنسانياً مشتركاً، غير أنّ الواقع يشهد تصاعد الأحادية والنزعات التسلطية واستغلال بعض القوى أدواتها بشكل جائر ضد الشعوب الأخرى، ما يكلّف أرواح الأبرياء. وأضاف: "هذه الشعارات التي تُرفع باسم التقارب تُترجم عملياً إلى قتل الآخرين، بينما لكل إنسان، من أي قومية أو عِرق أو توجّه، حقّ الحياة على هذه الأرض والانتفاع من نعم الله من دون التعدّي على حقوق الآخرين".
وأعرب بزشكيان عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، قائلاً: "من المؤلم أن يموت الأطفال هناك جوعاً ومرضاً بينما تتواصل الغارات، في حين أنّ القوى التي تدّعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان تقدّم دعماً علنياً للكيان المحتل. هذا التناقض الصارخ بين الادّعاء والممارسة يطرح سؤالاً جدياً أمام الضمير الإنساني والمؤسسات الدولية".
وأكد "موقفنا واضح؛ نحن نتمسك بمبادئ السلام والأمن والعدالة والحق والإنسانية، وسنسعى خلال هذه الزيارة إلى طرح هذه الرؤى بوضوح في الجمعية العامة. كما سنجري لقاءات على هامش الاجتماعات مع قادة الدول، الخبراء، الإيرانيين المقيمين ومختلف الأطراف متى ما توفرت الظروف".
وأضاف أنّ الحوار والتفاهم بين الشعوب ضرورة، قائلاً: "لو التزم الجميع طريق الحق والعدالة والصدق لما بقي مجال للنزاع، لكن الخلافات تتفاقم عندما تُصرّ بعض الدول على ممارسة الغطرسة والهيمنة والتخريب".
وفي ختام تصريحاته شدّد على أنّ اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة استثنائية لتأكيد مواقف الشعب الإيراني والدعوة إلى تقارب قائم على العدالة واحترام سيادة الدول وحقّ الحياة والأمن لجميع البشر. وقال: "نحن نؤمن أنّ الأمن والسلام يجب أن يُضمنا لكل الشعوب، لا أن يعتبر الكيان الإسرائيلي الأمن حقاً حصرياً له. وبعون الله سنجعل صوت حقائقنا ومعتقداتنا يصل إلى أسماع العالم بوضوح".
*انتهى*