خاص لبرنا بالعربي؛

خبير في الشؤون الدولية: خطة ترامب بشأن غزة إنذار استعماري وليست خطة سلام

|
۲۰۲۵/۱۰/۰۱
|
۱۷:۱۶:۰۳
| رمز الخبر: ۶۶۷
خطة دونالد ترامب المقترحة لغزة، والتي ذكرها في مقابلات حديثة، ليست خطة سلام، بل إنذارٌ أحادي الجانب يتجاهل حق الفلسطينيين في السيادة. وتدعو الخطة إلى نزع سلاح حماس بالكامل، وانسحاب قيادتها وكوادرها العسكرية من غزة، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على كامل أراضيها.

خطة ترامب بشأن غزة: إنذار استعماري، وليست خطة سلام

وكالة برنا للأنباء -اشكان مومبيني- خبير الشؤون الدولية الإيراني: أوضح ترامب أن على إسرائيل أن تسيطر على "كل الأرض" وألا يُمنح أي جزء منها للفلسطينيين. في هذه الخطة، ستقع تكلفة إعادة إعمار غزة على عاتق الدول العربية، ولن يُسمح للفلسطينيين بالعيش إلا في "مناطق محددة" ضمن إطار السيادة الإسرائيلية الكاملة، دون أي سيادة حقيقية.

هذه الخطة ليست مجرد حل، بل هي شكل جديد من الاستعمار والاحتلال. بتجاهلها حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، تُنهي فعليًا طموحه الطويل في دولة مستقلة، وتُنهي حل الدولتين.إن هذا الاقتراح أحادي الجانب وغير عادل على الإطلاق، لأنه يخدم فقط المصالح الأمنية القصوى لإسرائيل والآراء الجيوسياسية الأميركية، ويتجاهل أدنى حق طبيعي للشعب الفلسطيني في العيش بحرية.

من ناحية أخرى، هذه الخطة غير واقعية وغير قابلة للتطبيق. كيف يُعقل أن تتخلى حركة متجذرة في المجتمع الفلسطيني عن سلاحها وتغادر وطنها؟ هذا الاقتراح أقرب إلى شرط الهزيمة الكاملة في الحرب منه إلى أساس للتفاوض، ولا يقبل أي إنسان حر بمثل هذه الشروط المهينة.

لم يُدرك ترامب بعدُ أنه لا يُمكن تحقيق سياسة مستدامة من خلال التهديدات. لقد أثبت تاريخ الشرق الأوسط مرارا وتكرارا أن السلام المستدام لا يُمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات مباشرة وعادلة والاعتراف بالحقوق الأصيلة لجميع الأطراف.خطة ترامب ليست خارطة طريق للسلام، بل هي خطة لتكريس الاحتلال وإلغاء الحقوق الفلسطينية. أي خطة لا تحرر فلسطين من براثن الاحتلال، ولا تعترف بحق عودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مصيرها الفشل، ولن يقبلها المجتمع الفلسطيني والضمير العالمي الواعي.

*انتهى*

 

رأيك