رسالة وزير الثقافة إلى مهرجان أفلام الأطفال والناشئة: مستقبل المجتمع مرهون بصون الطفولة

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي "عباس صالحي"، وجه رسالة إلى الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان أفلام الأطفال والمراهقين الدولي.

وجاء في نص الرسالة:

إنّ مهرجان أفلام الأطفال والمراهقين الدولي، في أربعة عقود من انعقاده، يمثّل رمزاً لعزيمة راسخة من أجل صيانة الهوية الثقافية ورأس المال البشري لإيران الإسلامية. فهذا الحدث ليس مجرّد محفل فنّي، بل هو دلالة واضحة على إيمان شعبنا بمستقبل يُصاغ في أيدي الأطفال والمراهقين.

إنّ إقامة هذه الدورة في زمن تجثو فيه إيران على ذكرى الدفاع المقدّس ذي الاثني عشر يوماً واستشهاد جمعٍ من الأطفال وعائلاتهم، له معنى أعمق. ففي مواجهة الدماء الطاهرة التي أُريقت، تقع على عاتق الثقافة والفن مهمة خطيرة: بناء عالم أكثر أمناً وبثّ الأمل في قلوب شعبٍ وقف دوماً في ظلّ الوحدة والإيمان.

إنّ أكبر رأس مال لإيران من أجل الغد هو الوحدة والتلاحم الوطني؛ رأس مال يتجسّد في حبّ الإنسان والوطن، ويجب أن يُدرّب عليه منذ سنوات الطفولة. ومهرجان أفلام الأطفال والمراهقين يمكن أن يكون عبر التجارب المشتركة والتعليم الفنّي، أرضيةً لتنشئة هذه الروح.

اليوم ينبغي أن يُعرف سينما الطفل والمراهق باعتباره لغةً عالميةً للتعاطف؛ لغة تتجاوز الحدود وتُتيح للأطفال بقلوبهم الطاهرة أن يؤمنوا بحلاوة الصداقة والسلام.

إنّ مهرجان أفلام الأطفال والمراهقين الدولي يؤدي في هذا المسار رسالته التاريخية، وهي ربط الثقافات، وتعزيز مكانة السينما الإيرانية عالمياً، وتذكير العالم بهذه الحقيقة: إنّ مستقبل كل مجتمع مرهون بصون الطفولة وتربية جيلٍ مبدع ومفعم بالأمل.

وإني إذ أشكر الفنانين، وأعضاء لجان التحكيم، والصحفيين الأطفال والمراهقين، والقائمين على تنظيم المهرجان، آمل أن تُضيف الدورة السابعة والثلاثون من هذا الحدث إلى الغنى الثقافي للبلاد، وأن تبعث إلى العالم رسالةً واضحة من إيران الثقافية، المتعاطفة، والمفعمة بالأمل بمستقبل مشرق.

الجدير بالذكر أنّ الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان أفلام الأطفال والمراهقين الدولي ستُقام في ثلاثة أقسام: القسم الوطني (الأفلام الطويلة، القصيرة والرسوم المتحركة)، القسم الدولي، والقسم الخاص، وذلك من ١٢ إلى ١٦ مهر/أكتوبر من هذا العام، بإدارة حامد جعفري، في مدينة أصفهان.

*انتهى*