انخفاض أسعار النفط وسط شكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بالعقوبات المفروضة على روسيا

|
۲۰۲۵/۱۰/۲۵
|
۱۱:۳۰:۰۲
| رمز الخبر: ۸۲۱
انخفاض أسعار النفط وسط شكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بالعقوبات المفروضة على روسيا
أظهر تحليل لتقلبات السوق أنّ الشكوك بشأن التزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ العقوبات النفطية المفروضة على شركتي «روس‌نفت» و«لوك أويل» قد أوقفت الارتفاع الأخير في أسعار النفط، لتتراجع عقود خام برنت بشكل طفيف إلى 65 دولاراً و94 سنتاً للبرميل.

وأفادت وكالة برنا للأنباء بأنّ الشكوك بشأن التزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعقوبات المفروضة على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين «روس‌نفت» و«لوك أويل» على خلفية الحرب في أوكرانيا، أدّت إلى تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

فقد انخفض سعر خام برنت بحر الشمال اليوم بمقدار 5 سنتات، أي بنسبة 0.08%، ليصل إلى 65.94 دولاراً للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 29 سنتاً، أي بنسبة 0.47%، مسجلاً 61.50 دولاراً للبرميل.

وكان كلا المؤشرين قد سجلا ارتفاعاً بأكثر من 5% يوم الخميس الماضي عقب إعلان العقوبات، كما ارتفعت الأسعار بأكثر من 7% خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ منتصف يونيو الماضي.

وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على شركتي «روس‌نفت» و«لوك أويل» بهدف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتستحوذ هاتان الشركتان على أكثر من 5% من الإنتاج العالمي للنفط، فيما تُعدّ روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة خلال عام 2024.

وأدّت هذه العقوبات إلى قيام الشركات الحكومية الصينية بتعليق وارداتها من النفط الروسي مؤقتاً، كما خفّضت المصافي الهندية، التي تُعد من أكبر مستوردي النفط البحري الروسي، مشترياتها من الخام الروسي بشكل حاد.

وقال وزير النفط الكويتي إنّ منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال زيادة الإنتاج.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بينما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه العقوبات «غير ودّية» وأكّد أنها لن تؤثر تأثيراً يُذكر على الاقتصاد الروسي، مشدداً على أهمية دور بلاده في سوق الطاقة العالمي.

وفي السياق ذاته، فرضت بريطانيا الأسبوع الماضي عقوبات على شركتي «روس‌نفت» و«لوك أويل»، كما أقرّ الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من عقوباته ضد روسيا، والتي تشمل حظراً على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

كما أدرج الاتحاد الأوروبي مصفاتيْن صينيتين بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يومياً، إضافة إلى إحدى الأذرع التجارية لشركة «بتروتشاينا»، ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.

ويُركّز المستثمرون حالياً على القمة المرتقبة بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني الأسبوع المقبل، أملاً في أن تسهم في إنهاء التوترات التجارية المستمرة بين البلدين.

رأيك