نجفي: قرار مجلس محافظي الوكالة محاولة من واشنطن والترويكا الأوروبية للتغطية على فشل "السناب باك"

|
۲۰۲۵/۱۱/۲۰
|
۱۷:۳۶:۱۴
| رمز الخبر: ۹۹۴
وصف السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا، رضا نجفي، القرار السياسي وغير البنّاء الذي تبنّاه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، بأنه محاولة فاقدة للمصداقية من قبل الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، تهدف إلى التعويض عن فشلها في تفعيل آلية “السناب باك” في نيويورك.

نجفي: قرار مجلس محافظي الوكالة محاولة من واشنطن والترويكا الأوروبية للتغطية على فشل

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أن السفير والمندوب الدائم لإيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، "رضا نجفي"، قال في كلمته اليوم الخميس خلال الجلسة المخصّصة لبند تنفيذ اتفاق الضمانات في إيران: إن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة يثبت بوضوح أن الوضع الراهن هو نتيجة مباشرة للهجمات غير القانونية والاستفزازية التي شنها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات.

وأوضح أن التقرير يشير صراحةً إلى أن تعليق أنشطة المراقبة وخروج المفتشين جاء نتيجة حتمية للظروف التي أوجدتها تلك الهجمات، وهي قرارات اتخذتها الوكالة بناءً على اعتبارات أمنية بحتة، مؤكداً أن هذه الحقائق المدوّنة في الوثيقة الرسمية للوكالة، بعض الأطراف يتعمّد تجاهلها.

ولفت السفير الإيراني إلى أن الوكالة نفسها أقرّت بأن تنفيذ الضمانات بصورة طبيعية أصبح شبه مستحيل بسبب التداعيات الأمنية لتلك الاعتداءات، وأنها اضطرت إلى سحب مفتشيها بالكامل من بعض المنشآت. ومع ذلك، فقد عملت إيران بحسن نية وبروح من التعاون البنّاء على تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف أنشطة المراقبة والتحقق.

وذكر نجفي أن إيران وافقت على جميع طلبات الوكالة المتعلقة بالدخول إلى المنشآت التي لم تتأثر بالهجمات، وأن المفتشين تمكنوا من الوصول إليها بصورة كاملة وبانتظام.

وأوضح المندوب الإيراني أن المدير العام للوكالة، أقرّ في تقريره الأخي بالاعتبارات القانونية الداخلية لإيران، وأكد احترامه لهذا الإطار، مشيراً في الوقت نفسه إلى استعداد الوكالة لأخذ المخاوف الأمنية الإيرانية بعين الاعتبار أثناء المتابعة الفنية المقبلة.

وقال ممثل إيران الدائم إن الولايات المتحدة و الترويكا الأوروبية يسعون إلى تجاهل هذه الحقائق، ويُحاولون الإيحاء بأن الأوضاع طبيعية بالكامل، كأن لم تقع أي هجمات على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للضمانات  التي تحتوي على مواد نووية مؤكدا أن هذه الدول، بمنهج متعجرف وغير مسؤول، ما زالت تطرح مطالب غير مبررة على إيران فيما الظروف الراهنة ليست طبيعية بأي حال.

وأشار نجفي إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث قدّموا مرة أخرى مشروع قرار بهدف ممارسة الضغط المفرط على إيران، وترويج سردية غير دقيقة ومضلِّلة عن الواقع القائم.

وأضاف أن أصحاب هذا القرار تعمّدوا التظاهر بالصمم والعمى؛ إذ لم تُشر الاجتماعات الاستثنائية لمجلس المحافظين إلى الهجمات التي طالت المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة، كما تجاهلوا مضمون التقرير الرسمي للوكالة الذي سجّل بوضوح هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران 2025.

وتابع بالقول: إن هذه الدول تتعمّد الإفلات من أي إشارة إلى أفعالها العدوانية، لأن أحد الأطراف المعتدية نفسه يعدّ من أبرز الداعمين لمشروع القرار، ويسعى إلى تضليل الدول الأعضاء والهرب من تحمّل مسؤولية أفعاله غير القانونية.

وشدد السفير والمندوب الدائم الإيراني على أنه ، عندما لا تكون الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث راغبة، أو غير قادرة بسبب نهجها المتعجرف، على تشخيص السبب الجذري للوضع الحالي، فهي قطعاً ليست في موقع يمكّنها من إملاء حلول لتسوية الأزمة.

*انتهى*

رأيك