تنفيذ حكم الإعدام بحق العميل "عقيل كشاورز"

وأفادت وكالة برنا للأنباء، أنه في أحد أيام شهر مايو 2025، صادفت دورية أمنية تابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثناء قيامها بمهامها في مدينة "أورومية" حالةً مشبوهة.
ولاحظ ضباط أمن الجيش أثناء قيامهم بدورية، شابًا يصور مبنى قيادة المشاة في أورمية. وقام الضباط باعتقال الشاب وبعد التنسيق والحصول على أوامر من السلطة القضائية، تم تسليمه إلى الجهة المختصة.
فخلال الدورية، لاحظ ضباط الأمن شابًا يُصوّر مبنى قيادة فرقة المشاة في أورومية. وبفضل يقظة الضباط، أُلقي القبض على الشاب، وبعد التنسيق والحصول على أمر من السلطة القضائية، سُلّم إلى الجهة المختصة.
وادعى الشاب في البداية أنه سافر إلى المدينة لحضور مؤتمر علمي في جامعة أورومية، ولكن أثناء تفتيش هاتفه المحمول، عُثر على رسالة من رقم تابع للكيان الصهيوني واسم مستخدم يُدعى "أوشر"، مما عزز الشكوك حول صلة المتهم بالكيان. كما أسفر تفتيش منزل عقيل كشاورز عن العثور على مزيد من الوثائق والأدلة.
وخلال تفتيش الفندق الذي كان يقيم فيه كشاورز، عُثر على دفتر ملاحظات مُشفّر يحتوي على أسماء بعض المؤسسات الأمنية وعناوينها. بعد التحقيق الأولي، تم نقل المتهم إلى مركز الاحتجاز.
وكشفت التحقيقات في حياة المتهم الشخصية والعائلية أن أفرادًا من عائلته لديهم توجهات ملكية، وأن عمه كان له تاريخ في الانتماء إلى منظمة "المنافقين" الإرهابية ودعمها. وكان جاسوس الموساد قد نفّذ سابقًا عمليات لصالح المنظمة.
بحسب وقائع القضية، تواصل عقيل كشاورز مع أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للكيان الصهيوني عبر الإنترنت. وخلال تعاونه مع الكيان، كان على اتصال منفصل مع جيش الكيان وجهاز الموساد.
ووفقًا لتحقيقات المتهم واعترافاته، فقد نفّذ أكثر من 200 مهمة لصالح جهاز المخابرات الصهيوني قبل اعتقاله. وشملت هذه المهام مدن طهران وأصفهان وأورومية وشاهرود.
ومن بين المهام التي نفّذها عقيل كشاورز بأوامر من ضباط الموساد: تصوير مواقع الأهداف ووضع مركبات وإجراء استطلاعات رأي ومراقبة حركة المرورعلى طرق محددة.
كشفت التحقيقات الإضافية أن كشاورز قد تواصل وتعاون أيضاً مع إحدى المجموعات التابعة لمنظمة "المنافقين" على تطبيق تيليجرام في عام 2022، وأرسل صوراً وكتابة لشعارات بناء على طلب مديرو المجموعة.
بعد أن تأكد ضابط الاتصال من تعاون كشاورز مع الموساد، أنشأ محفظة عملات رقمية وأرسل بياناتها إلى الضابط. بعد كل مهمة، كان ضابط الموساد يودع الأموال على شكل عملات رقمية في حساب کشاورز ويرسل له إيصالاً.
بحسب وثائق القضية، تعاون كشاورز عن علم وإدراك كامل مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد، وتواصل معهما ونفّذ العديد من المهام بناءً على أوامرهم.
واعترف المتهم صراحةً بتعاونه مع أجهزة تابعة للكيان الصهيوني بقصد الإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبتزويدها بمعلومات عن إيران.

بعد عقد جلسات محكمة بحضور المتهم ومحاميه، وبعد دراسة الأدلة والوثائق المتاحة، وتصوير المواقع العسكرية والأمنية، والوثائق الفنية المتعلقة بالقضية، واعتراف المتهم الصريح والواضح بشأن كيفية تجنيده في أجهزة أمن الكيان الصهيوني، وطبيعة أنشطته والمهام التي نفذها، أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام على عقيل كشاورز، مستندةً إلى أحكام قانونية.
وقد نُفذ الحكم صباح اليوم السبت، 20 ديسمبر/كانون الأول بعد مصادقة المحكمة العليا عليه، واستكمالًا للإجراءات القانونية.
*انتهی*